وحضر الندوة طلاب من الجامعة ومجموعة من نشطاء المؤسسات .
وحاضر في الندوة كل من السيد محمد بركة ( لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني) والسيد عــبــــاس زكـــي (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح) والدكتور عـــمر عبــــــــد الــرازق ( وزير المالية الأسبق وعضو المجلس التشريعي)والسيد عــمــر شحــادة (عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير.
وادار الحوار الدكتور امجد ابو العز .
وافتتح الدكتور امجد ابو العز اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور والضيوف والمحاضرين كما وشكر كل من جمعية مركز حواء للثقافة والفنون ممثلة برئيستها غادة عبد الهادي ، ومركز يافا الثقافي ممثلا بالسيد تيسير نصر الله على مشاركتهم جامعة النجاح في مثل هذه الفعاليات التي ترفع من مستوى وعي المجتمع بمخاطر صفقة القرن وتبعاتها .
وافتتحت الندوة بكلمة السيدة غادة عبد الهادي باسم جمعية مركز حواء ومركز يافا الثقافي وذكرت انه لا ترامب بخطته ولا أمريكا بجبروتها ولا الإحتلال بصولجانه قادر على ان يرسم حدود دولتنا التي عمدتها قوافل الشهداء على مدار التاريخ، وأضاءت شعلتها جراحات الجرحى وأنين الاسرى في قلاع الحرية.
إن ما كتبة ابناء شعبنا بدمائهم لن تقدر قوى الإستكبار ومن لف لفيفيها على تغيير حرف واحد من حقنا الفلسطيني.
تلاها الدكتور عمر عبد الرازق تحدث ان العدو الاول للشعب الفلسطيني هو امريكا واسرائيل وان خضنا بتفاصيل صفقة القرن لن يتبقى لنا شيء وان صفقة القرن هي النتيجة النهائية لمسار اوسلو ، وانه من الخطر جدا ان يوقع أي فلسطيني على هذه الصفقة وان حصل فهذا يدل على اننا على خطأ منذ 70عاما ، وحلل الايجابيات والسلبيات لهذه الصفقة وانها اوقفتنا تجاه خيار الاتحاد والوقوف معا صفا واحدا لانهاء الانقسام والمصالحة والاتحاد امام الصفقة ، وان مابعد الصفقة بحاجة لاستراتيجية اساسها الوحدة الوطنية ، ودعا لاجتماع للامناء العاملين بوضع خطة مشتركة وانشاء حكومة وحدة وطنية في ظل كل مايجري.
اما السيد عباس زكي أبو مشعل تحدث عن ثلاث اشياء تم النقاش فيها في اجتماع القيادة الفلسطينية اولها الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وثانيها العمل اقصى مايمكن من أجل المقاومة الشعبية وأنه لايوجد برنامج بدون وضوح سياسي والنقطة الثالثة اننا قمنا باحتلال العالم بقرارات الشرعية الدولية وان القرارات يجب ان يكون فيها وضعية نموذجية بالتفاف الشعب حول الشرعية الدولية للدولة .
أما السيد محمد بركة تحدث عن اهلنا في الداخل الفلسطيني وانه على الرغم عن ان لاهلنا في المثلث حصة من صفقة القرن ولكنهم لن يغيروا موقفهم من الصفقة وانه لايقترح التعاطي مع جزئياتها كما قال احد السياسيين العرب انه يجب ان لا تتحول الصفقة الى مرجعية دولية، واننا لانخطئ في توصيف العلاقات التي تقع في صلب هذه الصفقة لان اسرائيل تؤدي دورا هاما للغرب في هذه الصفقة وهي اقرار للوهم الذي يعصف في العالم العربي وان هناك انظمة هدفها سلامة النظام وليس سلامة البلد ، وان هناك علاقة بين رأس المال المحلي والعالمي والاحتلال وان هذان صنوان لاينفصلان. ، وان فوائد اسرائيل لاتدفع وان مايرد لاراضي ال 67 مربوط بدفع رسوم لاسرائيل وضرائب وهو امر مربح لاسرائيل وهنا مربط الفرس،
واننا كفلسطينيين لايمكننا التوقيع على هذه الصفقة ، وان هناك اتفاقيات كان يجتمع فيها كل قيادات الفصائل، وان الامر الذي يمكن ان يعطي أمل للشباب هو إنهاء الانقسام وهو المدخل الاول لاحباط صفقة القرن، وتحدث عن موقف اليسار من المشهد السياسي الفلسطيني الاجمالي .
أما الدكتور عمر شحادة ، فقد تحدث عن ضرورة انهاء الانقسام بالفعل وهي اول خطوة علينا فعلها في مواجهة صفقة القرن وانه حتى في مجالس الطلبة في الجامعات يجب ان يتحدو يدا واحدة وان صفقة القرن ماهي الا محي للوجود السياسي وانها صفقة محمية من الامن الاسرائيلي التشخيصي واننا نمر الان بمرحلة جديدة ، ومخاطر كبرى تتمثل بالانفلات والتوسع لدولة الاحتلال وفرض هيمنتها على ارضنا ومن المخاطر الاخرى حصول انقلابات وتطبيع عربي ومحلي وايضا خطر الانفجار الداخلي للشعب الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء قام الدكتور أمجد ابو العز بفتح المجال امام الحضور والطلبة لطرح الاسئلة على المحاضرين وفتح باب المجال للحوار والنقاش والاجابة على الاسئلة .